مشيت بخطى كانت حقا واهنه
تحت حر الشمس أنشد عن ظلي
وضالتي التي كانت بقربي
ثم غادرت دون علمي
وفي الطريق الممتد تساءلت
من سيدلني إلى المقام الجديد
ومن بين الكثبان تراءى لي
مثل سحابة من الدخان المتصاعد
من يسألني الى أين المسير
قلت الى مقامات الفقراني
لاهش بعصاي القصيده
وفرسي الجاحده والمتمرده
التي ولت بالأمس هاربه
الى حيث المقام الجديدفهل تدلني
وبسرعة لم أعهدها
كان الجواب أنظر إلى هناك
ودونك وهذا الطريق
ففي النهايات ستجلس في الظل
بجانب صورة لفرس كانت جموح
ملأت الدنيا صهيلا ذات شعر
حيث لا مكان لفرس متمرده
لأن الزاكون يملأهم الحب
فأجلس بالمقهى الجديد
إلى من سيلقي قصيدة عند المساء
فإن كانت قصيدتك
إرجع القهقرى دون أن تسأل أحد
وابحث عن ضالتك
بالقرب من مقام ميشع المؤابي
فلا مكان لك بين سادة الحروف
والدخان المتصاعد من الشواء
حتى لا تحرقك النار
فتفقد خلف المجابات طيف ليلاك
فتغني كالمعتوه على هواك
الشاعر د. نعيم الدغيمات/ الأردن
