انقشعت عتمة الليل.
استيقظ الزهر في الروابي.
غنت الأطيار بين السواقي.
عِطْرُ الأشواق فاح بين الأحبة.
سَعدت الأرواح الكئيبة.
شمس دافئة لامست المقل.
تزينت الوجوه بلون الفرح.
وتمايلت الأجسام الحائرة.
وتفيأت بظلال الأشجار المزهرة.
الكون في حبور هذا الصباح.
يحكي عن أحلام مزركشة.
بألوان فصول السنة.
تتحامل فيها الألوان.
لتروي السعادة مرة.
وترسم غيمة الخيبة مرة.
يطول النهار وتهتف الحياة.
لِنَرْتَدَّ عن صمتنا.
ونَهْرع لروضة بهجتنا.
فالغياب مؤلم.
والحرمان موجع.
يهوي بالنفوس.
بين لظى الشوق والحنين.
تَمَهَّلْ أيها النهار السعيد.
وانثر علينا حبات الأمل.
لنرسم الإبتسامة على الشفاه.
ونحتضن لحضات اللقاء .
بين عبير الورود.
وهمس الجفون.
الشاعر عبداللطيف قراوي/ المغرب