لهيب الصبابةِ يجتاحني.
و يلتهم ما تبقى من سلوتي.
دموعي تنساب حارقة.
كسماء رَضَبَتْ بحدائقي.
سحاب هَتُونٌ يناديك لتنصت لي.
لكنك معاند لا ترأف بحالي.
قلبي المعذب يعتصر ألما.
بعد أَن أسقيته كأس الأحزان.
ليس له اليوم الا الجَلَد.
ليحتمل صَدَّكَ القاسي.
أهديتك أكاليل أزهاري.
وحرقتها و تطاير منها سكوني.
فَأَجَّجْتَ الأنين في فؤادي.
لأنك ما عُدْتَ تهوى.
شعري الغجري؟
توسلت إليك أن لا ترحل عني.
فحالي لا يسمح بالرحيلِ.
و رجوتك أنْ تمكث بجواري.
لتدفئ كل أوقاتي.
فأُُسْمِعَكَ ألحان نايي.
وتَرْقُصَ بسعادة على أنغامي.
لكنك حملت حقائبك دون إذني.
فكيف لي أن أعيش بعيدة عنك.
والعيش من دونك يشقيني.
وعبء وحدتي يؤلمني.
وصخب النوى يعدم غفوتي.
ويحرق جميل أحلامي.
كسحابة رعد الشتاء المزمجر.
ُأُناديك،أُناديك بدمعي الجاري.
ونار الحنين تستعر بدواخلي.
لأن هواك كان زادا يغذيني.
وبلسما مفيدا يداوي آهاتي.
فهنيئا لك بهذا الهجر المُخزي.
سأعتزل وُدَّكَ العاتي.
وأمسح ذكراك من أنفاسي.
وأرمي بها في بحر النسيان.
لأنجو من مرارة غُرْبتي.
وأرحم روحي من جفاك المدمي.
وأهجر لوعتي و شجوني .
فالزمان سيداوي كل ندوبي .
الشاعر عبداللطيف قراوي من المغرب