أنسيت

You are currently viewing أنسيت
أنيست

أنسيت…..
أنا لم أنسى أمي
كم رويتني
ربيعا
عطير……
كم ناجيت السماء
حاسرة
كي أخطو خطوتي الأولى
كي أسير….
وكم نذرت من النذور عامدة
كي تكبر أجنحتي
وأطير…..
أنا ما نسيت
كم جرعتني الحنان
غدوة
وعشية
وكم تبلج فجر وأنت جالسة
بقربي
على ذاك السرير….
لأصحو من سكرة الحمى
فتقبليني
وتقولي مامر ليس
بالأمر الخطير……
ياجذوة عشق تأججت في داخلي
مذ كنت في المهد
صغير…..
كيف انس من أرضعتني الحياة
من صدرها
فهل خلقت وخافقي
ضرير….
ام انك ترين فيمن زرعت فيه الخلق
وحب الله
غدار وشرير….
لا أمي انا ماكنت يوما جاحدا
ولا رضعت منك حليبا
فقير….
أنا ابنك
وخليل روحك
ونسغك الغض النضير……
الذي سيرويك
كما رويته
ويرعاك كما رعيته
مستعينا بالجبار
الجبير…..
هذي روحي فتمدمدي
فيها
اهدريها إن شئت
فلن ترينني إلا صبور…..
لن تجن مني إلا ما زرعت
وما رويت
في قلب قرير….
هات يديك كي أقبلها
كي أستسمحها
وليجبرني في رضاك
العلي القدير……

بقلمي / عبير سليمان……

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.