أشعار

ويرسو المساء بي عند غروبه أقف عندي وقد تلاشت شموسه آخر خيوط أنوارها

حيارى لا نرى الطريق وبين مفاوز الفيافي تغرب الشمس أكيد

وإن… أصبحت دون مأوى في قلبك الفارغ والفك

يا وجعي المسافر عبر دمي رفقاً بجسدي النحيل اثقلتني الهموم وارهقني الحنين

مامك رقص القلب فرحا تلعثم اللسان وتاهت مني الكلمات

لأنك ماء الحياة قطر السماء عبير الأرض العطشى للسقيا نسمة الهواء العليلة بالود والحنين

مُدي ذراعيك هنيهة من السماء امسحي عبراتي أوقفي نزف آهاتي ربتي على كتفي المبتور

إنها كؤوس من الزجاج الرملي ألاصفروجدتها ذات ليل مظلم على ناصية الشارع القديم في بلدتنا الحالمه بمساء مطير

لم يرحمها زمانها وقد أخذ منها وأجمل الأحلام والآمال سلبها لتحيا بروح باكية على ذكراها وما كان جليسها سوى ماضيها

يا لروعة الأقدار حين لقلبي أهدت حبيباً لقلبي حبه أمسى  وسام

همسات … نقشتها في أذن الليل فقال تمهلي….. لاتتعجلي

لن أنساك سيدتي شوق اليك نهرا لا تحجبه سدود الصخر

قلت تمهلي فذاك أنا من أوقد الأشواق في كف الهنا ومن أرسل حروف العشق باكية من خفق عمره تجاوز الالف سنه

ها أنا ساهر أناجي ليلي شكوت له أتراحي وآلامي فقال يا سميري ألمك أحزنني وأشجاني

ها أنا وصلت خريف العمر وتوالت مسرعة أيامي تنهش أحلامي تقتات على ما تبقى من عظامي أمشي ببطء إلى صلاتي

تبارك الصباح الضحوك بالورود الناثرات عبيرها وأطايب العطور الذكية وأريج السنابل وشذا الحبق والريحان والياسمين

فأتساءل : هل حقاً انتهينا؟ هل حقا انزوينا؟ و تاه العشق فينا ؟ كما انزوى القمر عن مقلتينا؟

كل النساء انطفأت بعيني فاشتعل بعيني ضوء عينها تحرق أنفاسي بمجمر العشاق وتمشي قدامي بحَجَل