بين طيات الكتب خبأت أحلامي
ثم أطلقت للرؤى هواجسي
وخطاي تدور على أعقاب
أمشي كمشي القطاة إلى الغدير
لأنشد بالمدى حريتي
بعد أن كبلتني مآلات إلحياة
من يدي الواهنتين والأسئله تتردد
أي عمر هذا الذي أكل عليه الدهر
ثم شرب منه حتى الثمالة
من زجاجة للماء العذب
تقبع بجانب قدح من الزجاج
أحاط به القذى فعز على الشراب
وفوق التراب بقايا من الكثبان
بزمن الأحلام والرؤى
فأيما إمرإة صفدت
ستبقى على طول المدى
تواقة للحاق بالأحرار
من الناس الأبرار
الذين أبتسم لهم صاحب القرار
ثم سلبهم السقاء
خوفا من أن يتم سرقة الصواع
ويخضب الدم الكذب
كل مابحقيبتي من قمصان
وأنا أمارس الغطس
والنار على الشط تشتعل
ترسل كشافا للأفق
فيا إيها الغروب
لم هذه الدعوة للهروب
والاقدار تلاحقنا صباح مساء
حيث نقيم بالقرب
من سيدة البحر والصدف
بين الخليج والمضيق
فلم الخوف من أن يسرق فجرا
ألؤلؤ والمحار
ونحن نترقب الشمس وهي غاربة
بعد أن ودعت الحروف
لحظة الإنتهاء من الشروق
لتسكن بعين حمئة
عند مطلع الشمس ومجمع البحرين
فيا للأبواب المغلقة على الجرار
بكل ما بالمدينة من أقفال
وبجرحي يسكن الألم
لإن الإمهات بتن بلا أثداء
يوم غادرن القرى من كثرة الجراح
فيا لبراءة الاطفال
ممن أدار لهم الريح ظهره
وتوجه للضفاف النائيه
ليذرو الرمال من على صفرة الشمس
وكل شيء بالمداءات بات همس
الآذان ألعاديات
وهي ضبحا على الأرض
قدحا على الحجر
كلالاوز وغياب المستقر
بظلمة الجب
وسطوة السيارة
على الجمل والكلمات
بالأفاق وبالفراغات
والغوص باعماق الماء
الذي ظل يتدفق من هنا إلى هناك
بالغدو وبالأصال
وغربة التمتمات والهمهمات
بلحظات ألأشراق
الاديب د. نعيم الدغيمات/الأردن