قهوتي بلا سكر
فها أنا أشرب قهوتك سيدتي …مرة قبل أن تتمرد القصيدة و تندثر الكلمات في غير مستقر
فها أنا أشرب قهوتك سيدتي …مرة قبل أن تتمرد القصيدة و تندثر الكلمات في غير مستقر
بيني وبينك عشق صادق. بادٍ في أرواحنا مثل اللهب. باركه الهوى يوم التقينا. بباب السماء قرب السحب
بضاعة مزجاة وكل القوافل ردت إلينا والغائب لم يعد ورغم كل الحدود هناك بعض الثواني القديمة
اليأس لا يتسلل إلا إلى قلب الإنسان الضعيف الذي تعب بعد جهد حتى فقد الأمل في كل شيء حوله، ولا يصاب به إلا ذاك الذي جرب حظه عدات مرات لأجل تحقيق حلمه الذي عاش عليه،
أنا في البدء..زهرة.. أوراقها المخمل..ترهقني قطف يد.. تأخذني..وتغرسني.. في حقول بعيدة..أنا يا سيدي..ابنة الشمس ..هل رأيت يوما شمسا.. تحت ظل حبيسة '؟
هل تشك؟ يأ أنا ، بعضي فيك …و البعض الآخر يبحث عنك كلما راودتني غريزة أنثاي أرى وجهي (مائلا ) في اتجاه ظلك و في الطريق إليك
كنت قبل أن أعلم بما خبأه لي الدهر أعيش على أماني حملتها في كفي، وفي الكف الآخر حملت مفتاحَ قلبينا، أردت أن أحكم الإغلاق عليهما حتى لا نخرج من معتقل حبنا، لكن الظروف ما تركتني أكمل ما نويته، بل سلبتني المفتاح لأصبح مشردة دون مأوى قبل أن أستقر بداخلنا
أرِقْتُ وأنا أَتَقَلّبُ في مضجعي والكل قد نام من فرط تعب بعد أن أَلْبَسَهُمْ الليل دجى حُلْكَتِه كيف للنوم الآن أن يَتَنَكَّرَ لي؟
أصوات تنبعث من كل مكان …من لا مكان …موسيقى هادئة …سمفونية راقية تتماوج نغماتها و رناتها…
كحالمة تعانق الغروب تطل من شرفتها هناك ما تخلفت عن موعدها وهي من تعودت كل مساء أن تنتظرها أحلام كبرت معها وصورة فارس كما رسمته في ذاكرتها
جلست جميلة بجوار عريسها إبراهيم راسمة على محياها ابتسامة عريضة توزعها على المدعوين ورأسها يتمايل منتشيا بأهازيج الفرقة الموسيقية،أخذت تتحسس الحرز المثبت تحت فستان عرسها وهي ترسل نظرات التشفي لخديجة صديقتها اللدود
كان الليل الطويل يرخي سدوله وكنت الوحيدالذي يرتجف خوفا على ظله أن يتلاشى عند الظهيره في أعماق الخليج بعد أن غادرالصباح مهرولا
تنبش قبور أجدادك واحدا واحدا..لا شيء فيها..سوى رفات.. وخيبات من أمل بليد..لا تلتفت للوراء..لن يداهمك سوى السراب..لا مفر.. لا مفر
ما عشقت من الحياة سوى طبيعتها حتى وددت لو عشت بين خمائلها لأستنشق عبير زهورها وأرتشف كؤوسا من رحيقها فأغدو كزهرة الطلع تنثر لقاحها وأسقي غيري حبا وعبق