في جزيرة معزولة – الجزء (٢٣) – عالم جديد
ليست هذه إيزلا التي أعرفها وصادفتها أول مرة حين رمتني في البحر وبللت ثيابي وهي كلها شجاعة وجرأة.
ليست هذه إيزلا التي أعرفها وصادفتها أول مرة حين رمتني في البحر وبللت ثيابي وهي كلها شجاعة وجرأة.
تعلم…… أنا لم ولن أنس كم تلاعب النسيم في جدائلي….. وكم تغلغل في روحي حتى فاح عبير خمائلي
وقفت أمام المرآة ويداها تتحسسان مكان شعرها الأسود الفاحم المنساب على كتفيها كطرفي شلال هادر،
آه يا أخي ! لماذا غبت وتركتني في منتصف الطريق؟ لا أعلم يا أخي .. لكنني بت على يقين من أن الطريق صعب... ماذا تقول ؟ لم أفهم .إنتظر يا "برهان". أرجوك أخي، إنتظر ! إلى أين مضيت ؟
صيف هذا العام ألهب أضلعي وفي تجاويف قلبي حراره تشتعل من قوة في الريح وانا والصمت والبوح توأمان
قمر في السماء يشع نوره. و ليل ينام بين الفجاج ظلامه. يحمل على أكف الراحة نجومه. ويحرك أوراق الأشجار نسيمه
أمشي بخطى مترددة على وتر كمان مقطوع أردد كلمة حرية.. حرية وكأني أخاف من غدي أن يحرمني إياها فلا أحياها وإنّي لأرجو أن لا تخذلني أحلامي فيما تبقّى منّي
أغازل فيك كبرياء النساء ويمنعني عنك هذا الحياء وأعلم إنك حلم ورواية كتبت في زمن تساقط فيه الرجاء
أبكيك بغداد وجودي ياعينا بدمع الفراق ترجل فارس القوافي… مودعا ….. بغداد ياشحنة الحزن أما انتهت…!
نهضت من مكانها مشت خطوات بعدها استدارات لتراه مازال محملقا بالشاشة، أكملت طريقها نحو صديقتها الشرفة لتجلس مع ماضيها فقد وجدت فيها أروع مؤنس لها، ربما الجماد أحيانا قد يعرف ما تحمله بداخلك.
فها أنا أشرب قهوتك سيدتي …مرة قبل أن تتمرد القصيدة و تندثر الكلمات في غير مستقر
بيني وبينك عشق صادق. بادٍ في أرواحنا مثل اللهب. باركه الهوى يوم التقينا. بباب السماء قرب السحب