نورتجلى
اليوم تعرّت لغتي وساد السواد البياض واشرق نور التجلّي بعد الضنى والسهاد
اليوم تعرّت لغتي وساد السواد البياض واشرق نور التجلّي بعد الضنى والسهاد
" تطوان… تطوان …تطوان …"، بصوت يعلو على صخب محرك الحافلة المهترئة، يقف "الكريسون با عنايبة" بمعطف أزرق داكن - كل صباح - شامخا يستقبل الركاب،
مممم في الواقع كل الفصول جميلة و لها سحر يميزها لكني أظن أنني أحببت فصل الربيع أكثر، لأني أحب رؤية الورود متفتحة والأشجار وهي مكسوة بأوراقها الخضراء الجميلة.
فلا بأس من بعض السهر لا بأس من بعض الضجر لا بأس إن نزفت لحين.... ستعودي وتورقي الياسمين
قدري أن يكون من نصيبي طائرًا له قفص آخر غير قفصي، ربما الأول لم يجد فيه ما يرغب، فأتى باحثًا عني، ففي قفصي ذاق حناني حين أطعمته من حبات قلبي بكل حب وسقيته من نور أحداقي دون أن أبخل عليه، فاستنار له دربه كما افترشت له نفسي حتى عانقت نفسه فانتعشت روحه وشعر بعد تعب بالوجود
أنا وحروف قصيدة يعتريها الشوق يعمرها الحنين لعين جارية بماء الورد المصفى وزمزم الحياة
..أنا وأنتِ..تحوكُ دروبُنا الخُطى..تُلَوِّنُ أزاهير أيّامنا فراشات المنى..يدُكِ الصغيرةُ تحضنُ يدي..تطاردُ شوقَ أعوامِنا الظلال
مساء تلك العرافة التي تقرأ لسيدتي طالعي وطالعها وأنا المذاب صبابة في قعر الفنجان كقطعة من السكر
يفتح الرسالة بيدٍ ترتجف: " اطبع ديوانك.. يا أخي.. " ، مرفقةً بصكٍّ بمبلغ كبير.. يبتلع ريقه علقماً.. ينظر إلى وجه صديقه الذي بدا خالياً من التعبير..
لي منه شوق يجتاحني عند الغروب كطيف يزورني أُصِبْتُ بسهم عيونه كيف لا؟؟ وقد اخترق أعماق قلب
مازلت أحتفظ بورقة رسمت عليها وأنا طفل صغير شمسا تبتسم وطيورا ترفرف بأجنحتها، على ظهر الورقة رسمت إبنتي بتلقائيتها طفلا ممددا ينزف منه دم ، وبيده فراشة لازالت تحتفظ بكلتي جناحيها
يا غربة الأوطان ٠٠ أنا مازلت فيك ِ إنسان لم أكن يوما جبان أو أتلقى منكم الإحسان
ثم ابتعدت جميع السفن , لم نتكلم بعدها كثيرا قبل وصولنا الى اليابسة