بريق أمل
بين دروب الحياة أمضي وكلي لهفة أبحث عني وجدائل أحلامي تسابقني أفتش عن زمن يشبهني
بين دروب الحياة أمضي وكلي لهفة أبحث عني وجدائل أحلامي تسابقني أفتش عن زمن يشبهني
فتحمل وشاحها و تمضي بلا تفكير بلا تذكر بلا تأني ..لتمضي و تجر حبل أحزانها الطويل معها ..فتصعد الحافلة . و قد ملأ الدمع سيماء وجهها القرمزي
قالت : مع آخر تنهيدة ، سأرحل وأترك عندك خافقي وشهقتي . ومع آخر دمعة سأنتظرك وإن كان الشوق معصيتي . ومع آخر رجفة سأصلبني على بوابة التائبين وفيك مغفرتي .
فنجانان بطعم الود وهال الشوق الأخضر على وقع رشفات قهوة الصباح تورق الحروف تزهر الكلمات أزاهير الحب والمسرة والسلام
قالت : أتساءل ،هل هو العبث أن أتعلق برجل أدرك تماما أن الزمن سيأخذه مني يوما ما ؟ قلت : أنت لا تدرين كم مرة قررت قبلك اعتزال هذا المسمى ( العشق)
قلت : ستحمل إليك طيور البجع المسافرة قارورة دمعي انثريها بحديقة قلبك لتنبث ورودا حمراء كالتي تعشقين .
قالت : ما الحزن ؟ قلت: ذاك الرغيف اليابس الذي أقتاته في غيابك. والماء العكر الذي أرتوي به حين انشغالك بغيري . والهواء الملوث الذي أتنفسه كلما بدأت تستعدين للرحيل
ويأتي الليل بسكونه يحدثني ناشرا أخيلته لأغوص فيه وكأنه بحر لجي فيه أبحث عنّي
كم كنت حالمًا، عندما كان عمري عمر دجاجة بيضاء، كانت الأحلام وفِيرة، ملاك وعصفور جنّة، فرشاة وألوان، فراشات مُزْركشة، رسائل ورقية وقِصة حـب لا تنتهي
في مقهي بوسط البلد وعلى ضوء القمر، حيث هنا العشاق يهيمون بكلمات وأشعار، جلست سارحة في خيالها وهي تتنهد، وأنامل أصابعها ترتعش
كان ياما كان….. كان للعصفورة أرجوحة على أفنان الزمان….. كانت مقصدها تسكن إليها كلما داهمتها رياح الأحزان…..
انتظريني…… سأقف على عتبات الماضي وأرمي فيه مهملات روحي وكل ما كان يشقيني…… سأوقف ساعات الزمان