مسافرة في السراب أبحثُ عني
في الوجود عن روحي التائهة
بين مدن الذكرى هناك تركتها
لينساب الآن شلال ذكرياتي
ولذاكراتي موقظا كل أحلامه
طوى مسافات طويلة
ودون تردد أعاد ماولّى إليّ
فأَلْبَسَ حاضري ماضي
وأنا التي وعدت زماني
أن أدير ظهري لِما مضى
كيف للحنين أن يكسر رهاني؟
ماخِلْتَني لعطره سأشتاق
وأَنَّ القدر سيعيد رسمك
لأسافر فيك من جديد
أغوص في أعماق كلماتك
لأجدها غير تلك التي أحياها
يا لغدر الكلمات وقد تَبَرأتْ
هي الحياة متى سايرتنا
تظل تصطدم بما بداخلنا
لننساق وراءَها وكلماتَها
فلا يكون منا عند الاشتياق
إلا أن نسافر في الحلم
فيما حلمنا به عَلَّنا نلقاها
ندونها في مفكرات فارغة
لمواسمَ أيام باتت حالمة
في انتظار أن تغدو حقيقة
سميا دكالي