لم ير النور
فطمأنوني وقالوا بأنهم سيحاولون، ثم أخذوها إلي غرفة الولادة فٱنقطع صوتها إلى الأبد و لم ير ٱبني النور
فئة القصص والروايات تأخذك في رحلة مثيرة إلى عوالم الخيال والتشويق. تقدم هذه الفئة تجارب أدبية رائعة من خلال قصص قصيرة وروايات مشوقة. استمتع بمغامرات شخصيات مثيرة وتشويق الأحداث في هذه الفئة المثيرة والملهمة.
فطمأنوني وقالوا بأنهم سيحاولون، ثم أخذوها إلي غرفة الولادة فٱنقطع صوتها إلى الأبد و لم ير ٱبني النور
ليست هذه إيزلا التي أعرفها وصادفتها أول مرة حين رمتني في البحر وبللت ثيابي وهي كلها شجاعة وجرأة.
وقفت أمام المرآة ويداها تتحسسان مكان شعرها الأسود الفاحم المنساب على كتفيها كطرفي شلال هادر،
آه يا أخي ! لماذا غبت وتركتني في منتصف الطريق؟ لا أعلم يا أخي .. لكنني بت على يقين من أن الطريق صعب... ماذا تقول ؟ لم أفهم .إنتظر يا "برهان". أرجوك أخي، إنتظر ! إلى أين مضيت ؟
نهضت من مكانها مشت خطوات بعدها استدارات لتراه مازال محملقا بالشاشة، أكملت طريقها نحو صديقتها الشرفة لتجلس مع ماضيها فقد وجدت فيها أروع مؤنس لها، ربما الجماد أحيانا قد يعرف ما تحمله بداخلك.
كنت قبل أن أعلم بما خبأه لي الدهر أعيش على أماني حملتها في كفي، وفي الكف الآخر حملت مفتاحَ قلبينا، أردت أن أحكم الإغلاق عليهما حتى لا نخرج من معتقل حبنا، لكن الظروف ما تركتني أكمل ما نويته، بل سلبتني المفتاح لأصبح مشردة دون مأوى قبل أن أستقر بداخلنا
أصوات تنبعث من كل مكان …من لا مكان …موسيقى هادئة …سمفونية راقية تتماوج نغماتها و رناتها…
جلست جميلة بجوار عريسها إبراهيم راسمة على محياها ابتسامة عريضة توزعها على المدعوين ورأسها يتمايل منتشيا بأهازيج الفرقة الموسيقية،أخذت تتحسس الحرز المثبت تحت فستان عرسها وهي ترسل نظرات التشفي لخديجة صديقتها اللدود
بينما انا في خلوة مع نفسي ، ارتشف كوب شاي،على شرفة غرفتي،كانت خيالاتي تسافر بي؛ اذا بي أرى طيفا لم يرافقني في سهراتي القمرية
رضي الملك أخيراً بزواج الأميرة والأمير، وعادوا جميعاً إلى الجبال؛ ليعيشوا بسلام وهناء نهاية الزمن
جلس دانيال بعد أن قبلها مستمتعا بقبلة الصباح وبحبيبته التي ملأت فؤاده، وأثناء الحديث ذكرها بموضوع أبحاث أبيها حتى لا تنسى وصيته، أما الخالة فقد رحبت به ودعته لشرب فنجان قهوة
عندما همَّ لسؤالها ما اسمكِ؟ من أي الممالك أنتِ؟ هل من مملكة الغابة أم مملكة الجبال؟
. أما أنا فلم تغرني الكحكة ولا ذلك الترحيب الناعم ، إنما كنت أمني نفسي بأن أكون أنا العريس الجالس بقرب ملاك جميل.
ربما ستخوض تجربة ثانية لكن ستكون مختلفة لأنها لن تقودها عاطفتها بل عقلها، لم يعد لها شيء الآن تطمح إليه سوى الأمان لتحيا سعادة مزيفة خلف نظارة سوداء
قد رأى الأمير في عينيها الحزن و الوحدة و القلق، و كأنها بحراً تتخبط فيه الأمواج، و شفتيها التي تسكر العقل كأنها خمراً معتقة
لم يكن الإرث يومًا هو ما تُرك لك من أراضي وأموال، بل هي ما غُرس فيك من مبادئ سامية وأخلاق نبيلة ترعرعت معها، حتى بت كثمرة طيبة لا تعطي إلا الطيب ولا يفوح منها إلا الرائحة الزكية لتدخل الفرحة والبسمة إلى كل من حولك
لبست معطفها دمعة ودمعة خفية انسابت على خدها، رغم محاولة الإبقاء على ابتسامتها الزائفة كحياتها الزائفة، لقد كانت عبارة عن محطة عابرة واحتضرت
حس بأشعة الشمس تلفح وجهه، نهض متثاقلا من فوق الكرتونة التي التحفها لقضاء ليلته، تلفت حوله، لا وجود لأترابه، يبدو أنه آخر من استيقظ من سكان ذلك الرصيف القذر