أمي السالكة
خبرني الحارس أن الحاجة السالكة في ذمة الله ودون شعور سرت أكبر وقلت إنا لله وإنا لله راجعون، وذكرت له أني كنت أعزها فأجابني أنها هي الأخرى كانت تعزني، رحم الله الحاجة وغفر لها وأدخلها فسيح جنانه
استمتع بقراءة مجموعة متنوعة من القصص القصيرة المشوقة والمؤثرة. هذه الفئة تقدم لك تجربة فريدة للاستمتاع بقصص مختصرة مليئة بالتشويق والعبرة. ستجد هنا قصصًا متنوعة في مختلف الأنواع والمواضيع، بدءًا من القصص الواقعية إلى الخيالية، ومن الدرامية إلى الكوميدية. تعرف على شخصيات جديدة وعالم مختلف في كل قصة قصيرة، حيث تلتقي الأحداث والمفاجآت في حدث واحد مشوق. اختر قصة قصيرة واستمتع بالتجربة القرائية القصيرة والممتعة.
خبرني الحارس أن الحاجة السالكة في ذمة الله ودون شعور سرت أكبر وقلت إنا لله وإنا لله راجعون، وذكرت له أني كنت أعزها فأجابني أنها هي الأخرى كانت تعزني، رحم الله الحاجة وغفر لها وأدخلها فسيح جنانه
كوب القرفة الدافئ ،أمامي على الطاولة الآن ، صنعته كي يؤنسني عِوضًا عن صمتهما ،فما زالت الشمس تعاند الزوال و مجيء المساء..رشفت منه تحسبا لنوبة زكام قادمة، واحتماءً من برودة المشاعر. طعمه لذيذ بالفعل.. جدتي كانت على حق
تنهدت وهي تدري أنه لم يتبق لها شيء سوى ذكرياتها من تعزيها وتؤنسها في وحدتها بانتظار أن ترحل إلى عالم آخر، ذاك الذي سيعيد إليها كل جميل أخذ منها.
يا ترى هل هذه هي نهاية المطاف؟ هل اقتربت المحطة الأخيرة؟ وفي لحظة يغيب عنها كل شيء، وتنسى كل أحداث السنين ويتعاظم الاعتزاز بنفسها، وتتذكر شخصيتها القوية، لتردد مع نفسها قائلة: لا ينبغي للأشجار أن تموت إلا واقفة
حملت حقيبتها وارتدت نظارتها حتى لا ترى العالم بوضوح، فلا شيء يستحق أن تمعن النظر فيه بعد الآن حتى تعطيه أكثر من قيمته ولا أن تخصص له مكان في حياتها، بل أن تحيا لأن وجودها يحتم عليها ذلك، وأن تحرر روحها بعيدا عنها ولا تتركها قيد ذاتها حتى لا تؤلم نفسها بعد الآن
وبالرغم من عناد الأشياء له وتحدياتها، وبالرغم من الخوف من المجهول، يظل متمسكا بنشوة الأمل كتعويذة سحر، لمواصلة مشواره وتحدي كل ما يعوق مسيرته أمله الوحيد من الحياة هو أن لا تخذله الأيام الآتية وتنصفه ليتسطيع إسكات تلك الأفواه التي تنتظره كل مساء.
الان حياة تعيش حياة بدون أمل، وسط عزلة مفروضة لم تعرف لحظات السعادة سوى أيام قليلة، لتمتد لحظات الأسى الطويلة. فتحيا الخريف وهي مازالت في ربيعها
لالة الباتول تتقن إعداد القديد تملحه وتضيف إليه خلطة من البهارات لا يعرف أحد مكوناتها ،تدهن بها شرائط اللحم ، وتتركه ليرقد ويتشبع بالخلطة ، تصعد السطح وتبدأ عملية نشر القديد على سلك بعد أن نظفته وأزالت ما علق به
كيف لطفلة أن يغتصب حلمها وتخذل في بيت الزوجية؟؟ وقد دخلته كوردة جميلة متفتحة. كانت أمنيتها أن تهذي عبقها وتعطر كل من حولها بشداها . ما سمح لها بذلك مع الأسف. لتنحني وتذبل فتقسط أوراقها قبل آوان قطفها
( للتذكير فإن هتلر لم يكن له حلاق خاص أصلا ، لأنه كان ببساطة مصابا بفوبيا موس الحلاقة ، كان يحلق ذقنه بنفسه ، وماجاء في النص مجرد تخييل لسبر دواخل زعيم كان يرعب العالم لكن بداخله هشاشة إنسان
هاجر في رحلة للبحث عن حياة أفضل وسبيل للنجاة. ما كانت الغربة يوما من ضمن مخططاته، لكنه لم يجد بدا منها. حتى لا تفلت منه حبيبته التي عاهدته أن تنتظره حتى يعود.
خذها الحلاق الإنسان الرقيق ، تأمل فيها ، لم يخف إعجابه لموهبة القائد النازي الإبداعية،كانت باللوحة رجل جالس وحده على جسر عتيق من الطوب ورجلاه إلى الأسفل فوق نهر هادر،كانه مهدد بالسقوط في أية لحظة
هي خمسة عشر دقيقة بقيت فيها ولأول مرة لوحدي، عتمة شديدة وخوف أكثر وأكبر شدة من الصراخ الذي أسمعه، خمسة عشر دقيقة أسمع فيها صراخ أخي ولا أراه وها أنا لأول مرة كذلك في الإنتظار، وقت طويل حسبته دهرًا
نادتني القصة ليلا من بعيد ، وقد توشحت بياضا ، الليلة مقمرة ، وصخب النهار زف إلى حضن الليل متعبا واهنا ، لا أدري لماذا وقفت وقد اكتمل البدر جمالا واستواء ، بادرتني بصوت شجي رخيم ، بداية خلتها عمتي حين كانت ترتع شبابا ونضرة ، كانت فيما مضى تروي على مسامعي حكاياها من خيال ، قالت القصة وهي تمعن في النظر : " أين أنت يارفيقي ؟ فعالمي مملوء بالأحداث والشخوص ، أينك ؟ وما يلهيك عني
ألفيت الدجاجتين قد أصبحتا عظاما نخرة والقوم ينتظرون وجبة ثانية ، لم أدع على الرجل الناصح بل دعوت على جنوني وحماقتي عندما قمت بذلك وأنا برفقة أكلة عبارة عن منتخب كرة القدم
وفي أحد الأيام تناقلت الصحف والجرائد والأخبار، أن فاطمة قد وجدت ميتة في غرفتها بالفندق من جراء جرعة مخدرات قوية كآبنها، وهكذا لقت حتفها بسبب الطمع والجشع
-صدقت.. مثل هذه الأوراق، صنعت لتدفع من تحت الطاولات، لنصر الباطل وبطر الحق
تعشيت بالأمس كفتة مصلية وشربة خضر، صليت فريضة الفجر اليوم جالسا، أحسب جيدا، هاه، واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، سيجارة، سبعة، عفوا ستة، سبعة….. ، ياربي لماذا ذكرت السيجارة بدل رقم ستة
اه يازمن ما أقساك على تلك الزهور الذابلة! ليتك تسقيهم ولو شربة ماء صافية، ليتك تضيئ لهم خيمتهم، ليتك تشبع بطونهم الخاوية، ليتك تدفئهم من لسعات البرد القارس، ليتك تعيدهم الى بيوتهم من جديد
كلماتها قطعت علي حلمي الجميل، وأنا أعيشه وكأني سابحة رفقة تلك السحابة، ولون السماء الذي أدخل البهجة بين ثنايا قلبي، كم انتظرت صديقتي السحابة لتغمر الثرى وعلى من فيه بزخاتها، لكن تبا صوت ابنتي اخترقني لأجدني أمام واقع يحتم علي أن أنصت إلى حلمها البسيط