استكشف عالم الروايات واستمتع بقراءة قصص مثيرة ومشوقة. ستجد هنا تشكيلة واسعة من الروايات المختلفة، بدءًا من الروايات الأدبية الكلاسيكية إلى الأعمال الحديثة. تعرف على شخصيات مثيرة وتابع أحداثًا مثيرة تأخذك في رحلة عاطفية ومغامرة لا تُنسى. اختر رواية تناسب ذوقك الأدبي واستعد للانغماس في عالم من الخيال والتشويق.
قدري أن يكون من نصيبي طائرًا له قفص آخر غير قفصي، ربما الأول لم يجد فيه ما يرغب، فأتى باحثًا عني، ففي قفصي ذاق حناني حين أطعمته من حبات قلبي بكل حب وسقيته من نور أحداقي دون أن أبخل عليه، فاستنار له دربه كما افترشت له نفسي حتى عانقت نفسه فانتعشت روحه وشعر بعد تعب بالوجود
ثم ابتعدت جميع السفن , لم نتكلم بعدها كثيرا قبل وصولنا الى اليابسة
ليست هذه إيزلا التي أعرفها وصادفتها أول مرة حين رمتني في البحر وبللت ثيابي وهي كلها شجاعة وجرأة.
نهضت من مكانها مشت خطوات بعدها استدارات لتراه مازال محملقا بالشاشة، أكملت طريقها نحو صديقتها الشرفة لتجلس مع ماضيها فقد وجدت فيها أروع مؤنس لها، ربما الجماد أحيانا قد يعرف ما تحمله بداخلك.
كنت قبل أن أعلم بما خبأه لي الدهر أعيش على أماني حملتها في كفي، وفي الكف الآخر حملت مفتاحَ قلبينا، أردت أن أحكم الإغلاق عليهما حتى لا نخرج من معتقل حبنا، لكن الظروف ما تركتني أكمل ما نويته، بل سلبتني المفتاح لأصبح مشردة دون مأوى قبل أن أستقر بداخلنا
جلس دانيال بعد أن قبلها مستمتعا بقبلة الصباح وبحبيبته التي ملأت فؤاده، وأثناء الحديث ذكرها بموضوع أبحاث أبيها حتى لا تنسى وصيته، أما الخالة فقد رحبت به ودعته لشرب فنجان قهوة
. أما أنا فلم تغرني الكحكة ولا ذلك الترحيب الناعم ، إنما كنت أمني نفسي بأن أكون أنا العريس الجالس بقرب ملاك جميل.
لم يكن الإرث يومًا هو ما تُرك لك من أراضي وأموال، بل هي ما غُرس فيك من مبادئ سامية وأخلاق نبيلة ترعرعت معها، حتى بت كثمرة طيبة لا تعطي إلا الطيب ولا يفوح منها إلا الرائحة الزكية لتدخل الفرحة والبسمة إلى كل من حولك
تبضات قلبي تقرع بشدة، قرناي الرفيعان يتحركان بتوتر شديد، صمت رهيب يسود، هنيهات كأنها دهر، أخرج من مخبئي ناحية باب المطبخ بأقصى سرعتي، فيتراءى لي أسفل حذاء جلدي يهوي علي من عل
اطمأنت إيزلا بعض الشيء وتناولا فطورهما وهما تثرثران إلى أن سمعتا الهاتف يرن، تراه من يكون؟ لقد بدأت إيزلا تتساءل بينما الخالة اتجهت صوب الهاتف لتجيب
كما اكتشف بعد فوات الآوان أن السعادة التي اغترب لأجل الحصول عليها خذلته حين لم تنتظره، بل ولت ظهرها عنه غير آبهة به، هو القدر انتصرعليه وقتل فيه أروع المشاعر التي كان يحملها بداخله، أكيد سيعيش الآن جسدا بلا روح فقد سلبتها إياه فتاته التي ستبقى ملتصقة بجدار ذاكرته
لقد وقفت الآن في منتصف الطريق وأنا أشعر كأني أبحر نحو وهمٍ والأمواج فيه عاتية عبر باخرة لا مرفأ لها، أواجها بكل إصرار وتحدٍ دون ملل، وكلي أمل أن تبتسم أيامي الآتية
قبّلها على جبينها ودونما قصد التقت شفتاهما بقبلة حارة أنستها آلامها وأحزانها. سافرا إلى عالم كله حب ونقاء، امتزجت فيه أحاسيسهما وروحيهما لتولد روحا واحدة. تمنيّا لو بقيا في ذاك العالم المثالي، لكن الخالة قاطعت قبلتهما. تنحنحت وهي مبتسمة وكأنها تخبرهما بوجودها
سألني كيف قضيت أيامي من دونه؟ أجبته أنني كنت ميتة أعيش دون هدفٍ، أخبرني هو أيضًا لم يسلم من الفراق فحياته كانت جحيمًا وما عاد يتحمل ذلك، قرَّب كرسيه بجانبي ليأخذني في حضنه، نمت على صدره وأنا أشعر بالحنان والأمان، بقيت لحظات بين ذراعيه وهو يمسح دموعي، لم تكن دموع الحزن فقط على فراقه بل هي عبرات سنين متراكمة ظلت بين ثنايا صدري مختبئة، كلها تمثل فقد لمشاعر جميلة احتجتها في كل مرحلة من مراحل حياتي
قد بدت مستغربة من كل شيء وهي تمشي وعيناها محدقة بالناس، والاختلاف الذي وجدته في كل شيء من هدوء إلى صخب
صعدت وأخذت مكانها وكلبها معها، أما دانيال فقد ابتسم لها وقلبه كاد أن يطير فرحا دون أن يدري أنه وقع في حبها، حلقت الطائرة بعيدا شعرت حينها إيزلا بغربة موحشة، وقد بدأت الجزيزة تصغر أمام عينيها إلى أن تلاشت لتتيقن أنه لا أمل للبقاء.
عادت إلي ابتسامتي بعد أن أضعتها أيامًا، عشتُ لحظات فيها حزينة، كنت أتوق أن تمضي أوقاتها سريعة حتى لا يراق دم ذكرياتي في ساحة الحنين. الآن بت أعشق الرجوع إلى كل ذكرى قضيتها مع جاك واستعراض أحداثها، فقد عادت صورة حبيبي الحقيقية كما عهدتها
هذا واقعه الحقيقي الذي لامفر منه، رسمه له القدر بريشته قبل أن يأتي وتزرع فيه النفس، حمل صينيته والثلاجة وصفق الباب وراءه تاركا حلمه معلقا على أمل أن يستيقظ من نومه فيغدو حقيقة