أتى الليل يجر
روحا خجلى
وأثير ذكرياتها
بمحاذاتي
تسحبت
لتملأ المكان شدا
تحيي الوجود
بعد سكونه
وقد سقته أملا
من رحيقها
ما للروح انسلّت
بهدوء باحثة
والشوق سبقها
لدروب السماء
مقتفيا أثر نسمة
روحها
وهي من أرَّقَ البعد
مضجعها
كم كانت مخطئة بظنها!
أنها للبعد قد تصبر
على فراقها
كيف لها والحنين أضناها؟
وبركان عشقها
ما انخمد لهيبه
لتتلاشى في قبو الحسرة
أحلامها
وتنهار في حضرة العشق
روحها
والهدهد والهدد
ما تقصى خبرها
أودعته بحب أمنياتها
علّه بالخبر اليقين يأتيها
ما رحمته رياح عابثة
أخذتها
لتقف على الأطلال تبكيها
وذكريات على ضوء القمر
تُناجيها
راجية الغيوم
أن تكشف عنها
ويفيض المكان
بكأس اللهفة
ووابل عشق
على من في الثرى
لن تمل فالغيم
مهما طال رماده
فلن يداري
للشمس بسمتها
سيمطر للأرواح أمنياتها
ناسجا كلمة عشق
بين حناياها.
سميا دكالي