في حجرتي أمام
شرفتي
وقفت أطل منها
متأملة
علَّني بين الخمائل
أجدني
فما أحسست هنا
بوجودي
وأنا بعيدة بمنأى
عني
عطر ورودها
نداني
ليبعث الأمل في
نفسي
ونسائم عبقها
أنعشني
لألتقي وروحي بين
أحضانها
ما اكتفيت من رحيق
أزهارها
وقد احتسيتها حتى
الثمالة
ولا لسماع تغاريد
عصافيرها
التي افتقدتها بعد
غيبة
والشوق لجداولها
المنسابة
كم أغراني صوت
خريرها
ملأت كفي من عذب
مائها
لأغسل بها وجهي
وأحزاني
تُراني أهو خيال أحياه ؟
أم الطبيعة رقت
لحالي
فأتت بكل حنان
لتواسيني
بعد أن علمت بفقدي
ومصابي
ما ظننت يوما أن
نحيا دونها
ولا أن نُحْرَمَ من نعيمها
وجمالها
أفقت من حلمي
لأجدني
أنا وفنجاني وطيف
بخيالي
وقد أسدل الليل على
الحياة رداءه
معلنا عن سفر إلى
كهف ذواتنا
عدت حينها إلى ذاتي
وغصة بحلقي
آملة أن نعود لأحضان
الطبيعة
حيث السلام والحب
بين أرجائها
سميا دكالي