عالية المقام
أنت التي تشرق الشمس في ديارها العامرة بالود والطيب
يسعى اليمام
إلى أسوارك الجميلة عالية المقام
تغدو خماصا وتعود بطانا بغير حساب
يغرد العصفور شوقا وفرحا على أغصانك الوارفة بالحب وأطايب الزهور
وجنى الثمار الشهية
كل صباح وعند الغروب
تهمي الغيوم الغيد بقطرها السخي على حقول سنابلها الخضر وواحات البنفسج وشقائق النعمان والبيلسان والأقحوان مختلف الألوان
أنت التي يهواها الفجر الندي
يطلع النهار لمحياها البهي
وبدر الدجى المنير في أمسيات الود والوصال وليال الحصاد الوفير
مباركة أنت في البلاد كلها حيث تسر مصابيح الليل بالدروب الواصلة إليك
أيتها الجميلة الجليلة في ممالك الشعر ومدن الضوء واللوز والتين والزيتون ودانيات القطوف وذوات الأكمام
الشاعر سامي الشيخ محمد/ سوريا- فلسطين