ولأني منك في حيرة ..
ولأني لم أفهم
أسرار لقياك السعيدة ..
قررت يا سيدي الهرب..
خفت على قلبي..
من شوق وتنهيدة..
و حب وليد ..
مسكين..
بلا حيلة..
أخاف عهود الوجد..
أحمالها.. هموم ثقيلة..
أخاف على قلبي..
ينازعني حبي ..
رفقاً سيدي..
فنبضات قلبي الرقيقة…
ما عرفت ..جرح الهوى..
ولا أسرار الجوى..
تظن الوعود ..خطيئة..
قدري الهروب
فمثلي لا تعيش أسيرة..
تعلمت تحليق الطير ..
وانزواء النجم ..
وقلبي سفينة ..
تتهادى بلا مرسى سنين عديدة ..
هل كانت السكنى مرافئك ؟
أيكون قلبك مدينة؟
ألف سؤال..
وألف حيرة..
يا سيدي ..من أخبرك سري؟
أنا في البدء..زهرة..
أوراقها المخمل..
ترهقني قطف يد..
تأخذني..وتغرسني..
في حقول بعيدة..
أنا يا سيدي..ابنة الشمس ..
هل رأيت يوما شمسا..
تحت ظل حبيسة ‘؟!
الكاتبة د.ندى مأمون إبراهيم / السودان