تعال حبيبي…مجزوء الرمل
جئت، فابحث عن هوية
بين أحزاني الشقية
جئت فامكث في كياني
مثل نفحات شذية
عد. و زرني كل صبح
مثل قطرات ندية
مثل طير راح يشدو
صاغ ألحانا شدية
بارق زينت عمري
صرت كل الأبجدية
أنت في روحي حياة
فلتكن روحا رضية
صرت في عيني ملاكا
كنت من ربي عطية
اشتر الحب ثواني
و استلم قلبي هدية
قف تمهل لا تعاد
نتكلم في روية
هل نسينا يا حبيبي
في ربوع اللاذقية
مجلس فيه انفردنا
سهرة فيها حمية
تحت أغصان الدوالي
لحظة كانت غنية
في غمار الحب خضنا
غاية فينا قوية
فنجوم الليل تضوي
لألأت كلها سوية
و العناقيد تدلت
حلوة تصبو شهية
و صرير الليل يعلو
فوق همساتي الشجية
نسرق اللحظات همسا
لمسة عن حسن نية
ألثم الخدين شوقا
قبلة فيها تحية
لم تذر بالروح حتى
بعض أنفاس نقية
لا تكن كالليل عت
إنما شمس بهية
تملأ الكون ضياء”
تكرم الدنيا سخية
في الهوى لافرق عندي
بين صبح أو عشية
عاشق كنت البداية
أنت أدرى بالبقية
لم أزل للوصل أسعى
أنت بالأصل القضية
لم يكن ذاك قراري
أنت ضيعت الوصية
كنت. من شاء التجافي
فارتضينا بالأسية
كنت من يبغي فراقي
حينما اخترت الخطية
لو أردت البعد عني
تلك أفكار غبية
كل أحزاني ترامت
عيشتي ليست هنية
سل ضلوعا أنت فيها
لم تكن يوما وفية
لم تكن يوما حبيبي
تلك أحلام. عتية
فأتني بالعمر مرة
مثل ريح موسمية
ربما قد كنت تدري
إنني كنت الضحية
دع فؤادي في سلام
لا تعاجله الأذية
لا تظن النفس عابت
لم تزل نفسي أبية
ربما أنساك يوما
حين تأتيني المنية
الشاعر عصام اسماعيل/ سوريا