صيف هذا العام ألهب أضلعي
وفي تجاويف قلبي حراره
تشتعل من قوة في الريح
وانا والصمت والبوح توأمان
لا إلى هنا ولا إلى هناك
بعد أن سكن تيار الهواء
وكل شيء بالمدى ذهب سدى
بعد أن إلتوى وأنحنى
وأنطفأت منه شعلة الضوء
التي خرجت من سم الخياط
وكان الوهم يأخذني للابره
وثوبي غير مخيط
عند محاولة عبور المحيط
على ذات ألواح
غشيها الموج عند المساء
فتسرب إلى حلقي الماء
وبدأت ملامحي تتغير
وصوتي باعماقي يختنق
حتى أصابني الجمود
وكنت ساعتها اتجه للجنوب
تحت وطأة شعاع من نور
يتسلل ضئيلا من بين الألواح
فيا لك من مساء حزين
والقلوب ترتجف من الخوف
كأنها تنتظر من يحدث
عن حكايات شيخ البحر
فها أنا أتذكر الشوارع الخاويات
وكثرة حاويات القمامه
التي تحتضن الكثير من الذباب
وفي غمرات الحديث المتواصل
عن الذكريات الماضيات
سمعت من يقول لي أسكت
إن خلف زوجة الأمير
كلب صغيريتبعها
بزجاجة من العطر النفيس
إنسكبت على صفحات الماء
على حين غفله وأنا مثخن بالتعب
على ظهرالسفينه ذات الألواح
التي احتملت متاعي الرث
الذي بللته قطرات الندى
لحظة عبور المضيق وتخطي الخليج
بكأس مترعه بقذى قدح
يعز على الشراب
فيا له من خراب ينتظرني
على الضفاف النائي
بعد أن أصبحت نحيلا
دون أضلاع أطل من شرفتها
على الاغراب وأنا غريب
ضل الطريق الممتد
لقمة جبل الجودي
فيالك من ريح عاصف
عند هدوءه غيض الماء
واستوت السفينه على الجودي
الشاعر د. نعيم الدغيمات/ الأردن