الشعر الفصيح

لم أعرف أبدا بسقط اللوى إلا عندما تولى الحر بالجوى

أتدري كيف يمر الليل على خافق أدمته الخطوب…. أتدري كيف يمر عليه وقد أهرقته السنون

لأجلك تورق أغصان الشوق الخضراء تزهر أزاهير الورد الجميلة والياسمين

كوني بلقيسا لسليمانك الحكيم عناة لبعل كنعان السماوي لا عشتارا لبعل الرافدين

أنا الذي أهوى الشمس والقمر أعشق النجوم ومصابيح الدجى والسها والثريا وبدر السماء ولحن الوتر

فنجانان برائحة هال الشوق الأخضر بمذاق الحنين بطعم الحياة والمسرة في صباحات الأنس العليلة بالوصال وطيب اللقاء على شرفة الانتظار العامرة بعطر الود

مشيت بخطى كانت حقا واهنه تحت حر الشمس أنشد عن ظلي وضالتي التي كانت بقربي ثم غادرت دون علمي

كم سافرت بالساعات عني! تحت ضوء القمر من شرفتي إلى حيث هناك تركت ذاكرتي

لست كأي من البلاد أيتها الملاك المجنحة في الأعالي ولا كأي من الأقمار ومصابيح الليل لست ككل ورود الكون وأزاهير الضحى

تعالي نغزل عباءة ودنا المبجل من خيوط الشمس وضوء القمر

دعني أرسمك وردة على صدري وشماً على خاصرة قدري في غيابك

لا تحلو لي خلوتي مع نفسي إلا وفنجان قهوتي يصحبني أحتسيه على مهل

تباركت الخافقات بحمد ربها الهامسات المسبحات بذكر الحبيب

ماذا لوغرقنا وغاصت أرجلنا بالطين ذات ليلة ونحن بلا طحين

ظلام دامس في كل مكان ينبعث من ثغراته نور ضعيف

في حجرتي أمام شرفتي وقفت أطل منها متأملة علَّني بين الخمائل أجني

لأنك وردة الكون الجميلة دفء العمر شذا الود ريحانة الزمان جورية الفصول

لماذا قلبك ياجدتي يحترق والوقت يقترب من نهايته فيالك من جدة تحبين الف باء حروفي

يا مرحبا يا مرحبا قد جاءنا فصل المطر بالخير جاء مغدقا شاء العطاء فانهمر

كن وحدك لا أحد سواك أنت وظلك حسبك سيدك ومولاك العلي وقمر الليل وشمس الشروق